هل علينا أن ننتظر دورنا ؟
بقلم/ عارف ابو حاتم
نشر منذ: 6 سنوات و 11 شهراً و 18 يوماً
الإثنين 01 مايو 2017 10:29 م


حصة الأربعاء الماضي من باقة المتهمين بالإرهاب حسب القوائم الأميركية كان نصيب اليمن اثنين هما الحسن علي أبكر قائد مقاومة الجوف وعبدالله فيصل الأهدل رئيس جمعية رحماء حضرموت وهذا استهداف واضح للمقاومة الوطنية، وتهديد مبطن لكل من وقف في وجه المشروع الأميركي- الإيراني في اليمن بأنه سيكون ملاحقاً دولياً إن لم يتب عن مقاومة الحركة الحوثية، وتركها تقتل وتنهب وتفجر وتزرع الطائفية وتحرف اليمنيين عن ثقافتهم ومعتقدهم.

بعد توزيع وزارة الخزانة الأميركية لتهم الإرهاب لكل من عبدالوهاب الحميقاني أمين عام حزب الرشاد السلفي، ونايف القيسي محافظ محافظة البيضاء، والحسن أبكر قائد مقاومة الجوف.. علينا أن ننتظر دورنا فالقائمة الأميركية لا يزال فيها الكثير من الخانات الفارغة وبإمكانها أن تستوعب كل من وقف في وجه الحوثي.

أميركا تصفي حسابات الحوثي بالنيابة عنه.. وخرجت في مساندته من السرية إلى المجاهرة.. في السابق كانت تمنح الرئيس المخلوع صالح الأسلحة المتطورة دعماً للحرس الجمهوري وتطلب منه تعهداً خطياً بعدم استخدامها ضد الحوثيين، بحسب شهادة السفير الأميركي السابق بصنعاء «فايرستاين».. وكأن الحوثيين رعاياها الشرعيين.

وأثناء التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ألقى السفير جيرالد فايرستاين بكامل ثقل أميركا في كفة الحوثي حتى ثقلت ورجحت، وصار لتلك الميليشيا المسلحة 37 مقعدا في مؤتمر الحوار، خلافاً لأذرعها الناعمة في أحزاب المؤتمر والحق واتحاد القوى الشعبية والمنظمات المدنية.. فيما السلفيون وهم أكثر من مليوني مواطن يمني ويتواجدون في كل مديرية باليمن تم منحهم 7 مقاعد فقط، وتحصلوا عليها بعد لقاء السفير الأميركي!.

ثم جاء الضغط الأميركي لتحويل هزيمة الحوثي المخزية في حرب دماج إلى نصر عظيم، وتم تهديد خصومهم السلفيين بالقصف الجوي الدولي إذا لم ينسحبوا ويغادروا ويتركوا مساكنهم ومزارعهم وكل ممتلكاتهم للميليشيات الحوثية.. وقد حدث.

واستمر الدعم سراً وعلناً حتى تمكنوا من اجتياح كل اليمن وحل البرلمان والحكومة، ولم يتحرك ساكن في كل الغرب بسفاراته ومنظماته.

ثم عطلت أميركا 6 قرارات أممية صدرت ضد الحوثيين منها 2 تحت الفصل السابع.. وتوج كيري الدعم الأميركي للحوثيين وأخرجه إلى العلن وتقدم بخريطة طريق لحل أزمة اليمن خلاصتها على القيادة الشرعية أن تغادر السلطة وعلى الميليشيات أن تستلمها كما في البند الرابع.. واستمرت إدارة أوباما تضغط لإتمام نجاح المشروع الانقلابي في اليمن، وكأنها تريد أن تضيف شيئا لملحق الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب والذي بموجبه تتعهد أميركا برعاية مصالح إيران في المنطقة.