الجوف.. انتصارات عيد ومبادرات للتخفيف عن النازحين

الخميس 28 مايو 2020 الساعة 04 مساءً / تقرير خاص|
عدد القراءات (1066)

مر عيد الفطر المبارك هذا العام على محافظة الجوف مختلفا عن آخر أعيادها، حيث أعادت مليشيا الحوثي الإنقلابية تصدير الأحزان إلى هذه المحافظة، بعد سيطرتها على عاصمتها الحزم قبل أشهر، الأمر الذي تسبب في تشرد آلاف الأسر مجددا بعد استقرار نسبي خلال العامين الماضيين مع تحرير المحافظة وبدء دوران عجلة التنمية فيها.

على الصعيد العسكري شهدت الجوف خلال الأيام الأولى من عيد الفطر المبارك اشتباكات متكررة بين قوات الجيش الوطني المسنودة بأبطال المقاومة الشعبية وبين مليشيا الحوثي الإنقلابية، حيث جاء أول أيام العيد مع انتصارات جديدة للجيش تمكن خلالها من استعادة السيطرة على عدد من المواقع شرق مديرية الحزم مركز محافظة الجوف.

مصدر عسكري قال إن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على منطقة الخسف وجبل منصور وبئر آل مروان بعد هجوم عنيف شنه أبطال الجيش تكبدت المليشيا خلاله خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، من بينها مصرع أكثر من خمسة عشر عنصرا من عناصر المليشيات اضافة إلى جرح وأسر آخرين.

وتصريح مصور قال الشيخ صالح الروساء القيادي في مقاومة الجوف إن قوات الشرعية سيطرة على عدد من القرى التي كانت تحتلها مليشيا الحوثي من بينها قرية العرفج وقرية التيابسة وصولا إلى المناصير، معبرا عن شكره للتحالف بقيادة السعودية على الجهود الجبارة في دعم واسناد الجيش الوطني، مشيدا بالدور الفاعل لسلاح الجو السعودي في هذه المعارك.

إلى ذلك تمكنت قوات الجيش الوطني في محافظة الجوف من إسقاط طائرتين مسيرتين حلقتا بالقرب من مواقع الجيش شرق المحافظة بعد رصدها في أجواء مناطق المواجهات.

انسانيا، وضمن مساعي المبادرات والجمعيات الخيرية للتخفيف من معاناة النازحين خصوصا خلال العيد، قامت رابطة شباب الجوف بتنفيذ مشروع توزيع كسوة العيد للأطفال النازحين، حيث تم استهداف أكثر من مائتين وخمسين طفلاً من الأطفال المتواجدين في مخيمات النزوح شرق المحافظة.

المشروع الذي يأتي في ظل تفشي كورونا في عدد من المحافظات، لجأ القائمون عليه إلى تغير آلية التوزيع التقليدية من خلال تسليم المستفيدين في مواقع سكنهم قسائم شرائية يتم من خلالها شراء احتياجات العيد، وذلك اسهاما في الحد من التجمعات للأطفال والأسر في مواقع التوزيع.