بعد اشهر من سقوط مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بيد مليشيا الحوثي الإنقلابية، والانتكاسة التي تسببت في تشريد آلاف الأسر ومغادرتها قسرا منازلها هربا من بطش المليشيا الحوثية، بدأت مجددا القيادات القبيلة في المحافظة التجمع والتحشيد فيما يعرف بالمطارح وذلك استعدادا لإسناد قوات الجيش الوطني في معركة تحرير المحافظة واستعادة السيطرة على مركزها الحزم.
قائد مطارح قبائل دهم بمحافظة الجوف الشيخ علي بن صالح شطيف قال في تصريح على الهواء مباشرة على "قناة سهيل" تعليقا على عودة هذه المطارح: إن أبناء المحافظة من مختلف القبائل وشيوخها وفروعها ومن جميع المكونات ومن مختلف الأعمار والمناطق وبأسلحتهم وسياراتهم الخاصة للوقوف صفا واحد مع الجيش الوطني لاستعادة جمهوريتهم وثورتهم وعاصمتهم صنعاء، مؤكدا أن الجميع هب كرجل واحد إلى هذه المطارح وذلك استشعارا منهم للخطر الداهم الذي طال محافظتهم جراء سيطرة مليشيا الحوثي على أبرز مديرياتها، مؤكدا أن هذه المعركة هي معركة الجميع.
وقال شطيف: "إنه لا يمكن أبدا أن نعيش نازحين، نعود إلى بلادنا أو نموت بشرف، نستعيد الجمهورية التي ضحى المناضلون والأحرار والأبطال من أجلها، عبر كل مراحل التاريخ، وكل محطات النضال الوطني"، مضيفا أن :"القبائل يد واحدة، حتى لو كان بينها خلافات داخلية أو مشاكل أو اختلافات، في حالة الداعي والتوحد والوصول إلى المطارح، تنتهي كل هذه الخلافات، ويبقى هدفهم الرئيسي والوحيد تحرير المحافظة والمشاركة في تحرير كل محافظات اليمن، حتى العودة إلى العاصمة الحبيبة صنعاء".
إلى ذلك رحب القيادي في مقاومة الجوف الشيخ الحسن بن علي أبكر في منشور له على صفحته في "فيسبوك" بدعوة الشيخ علي بن شطيف، حيث قال معلقا على حديقة وعلى انشاء مطارح قبائل دهم:" من أجمل ما قاله الأخ الشيخ علي بن صالح شطيف قائد مطارح قبائل دهم في اللقاء على قناة سهيل أنه لا يمكن لأبناء الجوف أن يظلوا نازحين خارج محافظتهم ، وهذا هو أهم ما يجب أن يتكاتف ويتوحد حوله كل أبناء الجوف" .
وأكد أبكر أن الجوف غالية وأن أبنائها النازحين أو الذين ما زالوا داخل الجوف يعولون على جميع القيادات القبلية والعسكرية والسياسة في رفع هذه المصيبة التي حلت فوق رؤوس الجميع، مؤكدا أن ذلك لن يكون ذلك إلا بإخلاص النية والاعتماد على الذات وتنقية الصفوف من الخونة والمتفيدين والجشعين والساعين وراء مصالحهم الشخصية .
وأضاف القيادي في مقاومة الجوف: "يجب أن نستعيد الجوف ونحررها من مليشيا الكهنوت الحوثي أو نستشهد على ترابها ولا خيار لنا غير ذلك ، فعز القبيلي بلاده وحياة النزوح قاسية على القادر وغير المقتدر وعلينا جميعا أن نتحرك لحفظ كرامة الجميع" .
وكانت قبائل دهم في محافظة الجوف، وهي القبيلة التي تنتسب وتتفرع منها جميع قبائل المحافظة، قد دشنت مطارحها، الخميس الماضي، 6 أغسطس2020، بحضور كل من محافظ محافظة الجوف اللواء امين العكيمي، ورئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير حمود بن عزيز.
وجدد العكيمي تأكيده العزم على استكمال تحرير محافظة الجوف وكل اليمن من مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، فيما حيّا رئيس هيئة الأركان العامة المواقف الشجاعة لأبناء قبائل دهم وكل قبائل اليمن في إسناد القوات المسلّحة في معركتها مع مليشيات الحوثي الكهنوتية في مختلف الجبهات والميادين.