خطاب النصر الذي ألقاه الحسن أبكر خطاب عصري متحضر ومتسامح، يراعي موضوعي الدولة والمجتمع، يشدد على احترام التنوع والعيش المشترك، يدعو إلى التسامح مع الأعداء، العفو عن المهزومين، نبذ العنف بكل صوره، وحظر كل جماعة نازية. كما يعلي من قيمة التواضع ويمجد المذهب الديني للخصم بوصفه"مذهباً رصيناً ومتسامحاً"، ويقدم نفسه وجنوده بوصفهم عاملين مع الدولة لا خارجين عنها ولا موازين لها.

إذا وضعنا هذا الخطاب في كفة وخطابات دونالد ترامب على كفة أخرى ... فسنرى رجلين: الحسن أبكر، البدوي المتحضر .. ودونالد ترامب، الأبيض الهمجي والإرهابي معاً.

م. غ.