الجوف.. الألغام الحوثية تهدد حياة المدنيين ومسام يواصل انتزاعها

تعد محافظة الجوف من المحافظات الموبوءة بالألغام التي عمدت مليشيا الحوثي لزراعتها بشكل كثيف فيها.

الجوف التي تبلغ مساحتها قرابة 40 ألف كيلومتر مربع وتشتهر بأرضيها الزراعية لم تعد كما كانت، فمنذ غزتها مليشيا الحوثي الانقلابية في العام الفين وخمسة عشر تحولت حياة السكان إلى جحيم.

المليشيا الحوثية لم تحرث وديان وسهول الجوف لتوفير القوت الضروري لسكانها وانما حرثتها لزراعة الألغام بهدف منح أهاليها الموت الذي بات يخيم على الجميع بشكل مستمر.

برغم من تلك المآسي التي يخلفها الموت الحوثي المتربص بالمدنيين والتي كان آخرها مقتل واصابة خمسة أطفال في منتصف أبريل الجاري 2019، جراء انفجار أحد هذه الألغام في احدى الطرق، إلا أن هناك جهود مستمرة تبذلها فرق نزع الألغام التابعة للبرنامج السعودي لنزع الألغام مسام وخبراء الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة.

مسام وبمشاركة فاعلة من المهندسين اليمنيين نزع منذ بداية عمله الألاف من الألغام من مديريات محافظات الجوف، حيث جرى مؤخرا تفجير أكثر من 5 آلاف لغم تنوعت بين فردية وثقيلة وقذائف من مخلفات الحرب.

هي إذن حرب أخرى تخوضها فرق مسام في محافظة الجوف لتطهيرها من مخلفات الحرب وحقول الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي بهدف تحقيق أكبر ضرر بحق المدنيين.

محمد بحيبح، الذي يعمل منسقا لمشروع مسام في محافظة الجوف قال إن عملية تفجير الألغام تأتي بعد انتزاع الفرق الهندسية في المنطقة السادسة لعدد كبير من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي خلال الفترة الماضية في مناطق متفرقة من الجوف، مشيرا إلى أن هذه العملية هي الثانية في محافظة الجوف بعد عملية أولى تم من خلالها تفجير قرابة أربعة آلاف لغم في منتصف فبراير الماضي 2019.

بحيبح أكد أن برنامج مسام سيتواصل في المرحلة المقبلة حتى تأمين وتطهير الطرق والأراضي اليمنية من خطر الألغام الحوثية.