الجوف.. ندوة حول مخاطر الثأر وتداعياته على الأمن والتنمية

الأحد 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 05 مساءً / متابعات|
عدد القراءات (1078)
 

" الثأر الجرح النازف" عنوان ندوة أقامها مركز معين للبحوث والدراسات الاستراتيجية ومؤسسة الجوف للإعلام (نبأ).

الندوة التي عقدت أمس السبت في محافظة الجوف تهدف إلى دراسة آثار الظاهرة وتأثيرها على الأمن والتنمية وسبل الحد منها.

وفي الورقة الأولى التي حملت عنوان " الثأر تهديد أمني وتقويض سلطات الدولة " أستعرض النقيب بسام الشرعبي مخاطر الثأر على الاستقرار ودوره في تقويض الأمن وسلطات الدولة و اقلاق السكينة العامة وزيادة انتشار حمل السلاح وكذلك مخاطر الولاء القبلي بين منتسبي الأمن في زيادة التجاوزات على أماكن الاحتجاز .

بدوره تطرق الدكتور عادل الصعدي في الورقة الثانية التي حملت عنوان "الثأر واثره على التنمية " إلى انعكاسات الثأر الخطيرة على التنمية من خلال تعطيل المصالح والمشاريع والخدمات التنموية واشاعة الفوضى وفتح باب النهب والسلب والتقطع وحرمان الاطفال من اكمال دراستهم والتسبب في ايجاد بيئة طاردة للاستثمار، اضافة إلى مخاطره على مستوى دخل الأسرة وزيادة تفككها.

فيما استعرض الدكتور عبدالحميد عامر في الورقة الثالثة "دور السلطة المحلية والقوى السياسية في مواجهة الثأر"، داعيا إلى انشاء صندوق سياسي وطني لمواجهة آثار الثأر من خلال دفع الديات ودعم المشاريع التنموية وتخصيص منح دراسية لضحايا الثأر ، مطالبا في ذات الوقت بأن يكون للمملكة العربية السعودية اسهام في التخفيف من هذه الظاهرة من خلال دعم المشاريع التنموية والاعمار والبنية التحتية والاسهام في بناء مؤسسات الدولة.

كما استعرض دور السلطة المحلية في مواجهة الثأر من خلال عدة اجراءات تقوم بها السلطة المحلية اهمها اقتراح الاصلاح بين القبائل وبناء اجهزة أمنية قوية وتحملها للديات مع ايجاد دعم من القطاع الخاص وحشد الطاقات المجتمعية وتعزيز مبدأ الشفافية واستكمال افرع المؤسسات والتعامل الصارم من الجهات المعنية تجاه كل من يعمل لأثارة النزعات القبيلة والثارات، اضافة إلى ذلك تطرقت الورقة إلى دور القوى السياسية في مواجهة ظاهرة الثأر من خلال التوعية المستمرة والبعد عن استغلال مواطن الخلاف وتوجيه اعلامها نحو ارساء دعائم السلام .