تقرير خاص | موقع العميد الحسن بن علي أبكر
وداع حزين، شهدته محافظة الجوف اليمنية على أحد أبرز القيادات الدعوية والإصلاحية في المحافظة، الأستاذ محمد عبدالله كعوات، الذي فارق الحياة إثر حادث مروع على أحد الطرق المؤدية إلى مدينة مأرب.
المئات من أبناء الجوف والمحافظات المجاورة شاركوا في الموكب الجنائزي الكبير الذي شهدته المحافظة يوم الاثنين 8-10-2018 ، حيث تمت الصلاة في ضواحي مدينة الحزم على جثمان الفقيد الراحل الأستاذ محمد عبدالله كعوات، عضو مجلس الشورى الرئيسي للتجمع اليمني للإصلاح وأمين المكتب التنفيذي للحزب بالمحافظة سابقا، الذي واقاه الأجل مع نجله ومرافقه في حادث مروري السبت الماضي.
وألقى المشيعون نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الفقيد الراحل محمد كعوات ونجله عبدالسلام ومرافقه سنان مبخوت دخنة وجرى دفن الجثامين في مقبرة الحزم ، بحضور قيادات في السلطة المحلية وأسرة وأقارب الفقيد.
وعبر المشيعون عن تعازيهم لأسرة ومحبي الفقيد الراحل كعوات ومرافقيه، واعتبروا رحيلة خسارة كبيرة لمحافظة الجوف.
ويعتبر الأستاذ محمد عبدالله كعوات واحداً من الشخصيات الوطنية والدعوية المشهود لها بالعمل في سبيل إعلاء راية الحق ومساندة المظلومين ورعاية المحتاجين والقيام على شؤونهم إضافة إلى مشاركته الفاعلة في قيادة المقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وقبل ذلك يعتبر من أبرز القيادات الدعوية في محافظة الجوف، حيث أسهم في تأسيس الكثير من المعاهد والمؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية.
هذا وبعث نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح برقية عزاء ومواساة في وفاة القيادي الشيخ محمد عبدالله كعوات ونجله عبدالسلام والشاب سنان مبخوت دخنه إثر حادث مروري مؤلم بمحافظة الجوف، مشيدا بمناقب الفقيد كعوات وأدواره الوطنية والاجتماعية والسياسية باعتباره أحد قيادات الجوف الحزبية وأعيانها الذين اتسموا بالحكمة والاتزان والولاء للثورة والجمهورية.
ونوه نائب الرئيس إلى أن رحيل الشيخ كعوات يعتبر خسارة كبيرة في ظل الوضع الذي تعيشه بلادنا وحاجتها للعقلاء والرجال الصادقين المخلصين أمثال الفقيد الذي جسد نموذجاً في الاعتدال والعمل السياسي ولم يدخر جهداً في مساندة الشرعية ودعم جهود الجيش الوطني.
وكان التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف قد نعى رحيل الاستاذ /محمد عبدالله كعوات" القيادي بإصلاح المحافظة، مؤكدا أن الفقيد كان مثالا للداعية الصادق مع مبادئه والمربي الناجح بأخلاقه وسلوكه التي ظل طيلة حياته يسعى لتحقيقها ، وأنه جسد ما يدعو اليه الى واقع ملموس على الأرض تنهل الأجيال من معين سلوكه وتقتفي آثاره.
وأضاف إصلاح الجوف "لقد خسرت المحافظة عامة والاصلاح خاصة برحيله موقفاً صلباً في الحق لا يلين، ومصلحا اجتماعيا موهوبا، ترجل وهو في ذات الخط الأصيل ولم يغير ولم يبدل"، مؤكدا أن القيم التي كرس كعوات حياته من أجلها ستظل شموع تضئ الطريق للأجيال المحبة للفقيد.
وبعث محافظ الجوف وقائد محور الجوف اللواء أمين بن علي العكيمي برقية عزاء ومواساة لأسرة القيادي في إصلاح الجوف واحد وجهاءها الفقيد الشيخ محمد عبدالله كعوات ولأبناء الجوف عامة ، مؤكدا أن اليمن عموما والجوف خصوصا خسرت هامة وطنية كبيرة ورجلاً من رجال الخير القلائل في حبهم لوطنهم ودينهم وحرصهم على نفع مجتمعاتهم.
وأشاد اللواء العكيمي بالسيرة العظيمة للفقيد الشيخ محمد كعوات والتي :" تزخر بتاريخ حافل بالعطاء والبذل من أجل محافظة الجوف وأبنائها والوطن، حريصاً على تنوير محافظتنا العظيمة وخدمة أبنائها سباقا للخير والسلام ومحباً للجميع…داعياً للسير على خطاه واستلهام معاني الخير والتضحية".
كما بعث الشيخ الحسن بن علي أبكر برقية عزاء في وفاة الشيخ محمد عبد الله كعوات، حيث قدم تعازيه لكل أبناء الجوف وأسرة الفقيد وأحبابه و تلاميذه وأصدقائه، ولقيادات الإصلاح وقواعده ، داعيا كل من عرفه بإقتفاء أثره والسير على دربه ، والدعاء له ، مؤكدا أن في ذلك الخلاص والصلاح إن شاء الله.
وقال أبكر إن الجوف خسرت أحد أعلامها النيرة المنيرة ورجل العلم والعمل ، وصاحب البذل و الخير والعطاء والتضحية ، الذي لم يكن يتوانى عن نجدة ملهوف ولم يقصر عن قضاء حاجة ، مضيفا :"وداعا شيخنا الحبيب ومربينا الجليل ومعلمنا القدير الأب الفاضل والأخ المناضل / محمد عبدالله كعوات ، رحمة الله عليك وعلى ولدك عبد السلام وولدنا سنان دخنه ومن كانوا جميعا برفقتك".
وأشاد الشيخ الحسن أبكر بالأدوار الوطنية التي سطرها الفقيد محمد عبد الله كعوات، مشيرا إلى أنه " قضى جل عمره في صناعة الرجال ومواجهة الخطوب وبناء مداميك الوعي ، مرشدا وداعيا إلى الخير والصلاح" ، مضيفا "لقد تلبسنا الحزن بوصول خبر رحيلك أيها الرجل الشهم الكريم ، عرفك المربون وطلبة العلم وأهل الخير والبر والإحسان والضعفاء والوجهاء والقادة والمسؤولون ، وكلهم يشهدون بصدق مواقفك ونواياك وعزمك وحكمتك و صبرك "، كما تطرق إلى الدور الذي قام به الراحل في انشاء المؤسسات التعليمية والتربوية والدعوية والجمعيات الخيرية لأجل إنقاذ المواطنين من براثن الجهل والتعصب والمرض والفقر .
وأصاب رحيل الاستاذ والمربي محمد عبدالله كعوات أبناء محافظة الجوف وكل من عرفه بالحزن والألم على فراق رجل جاد بعمره لأجل إصلاح ذات البين والعناية بالعقول وتربية الأجيال ومواجهة كل ما يشق الصف ويدمر الفكر، حيث اتشحت صفحات معارفيه وتلاميذه واصدقائه على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بالحزن ، كما امتلأت بمشاهد ومواقف بيضاء من حياة الراحل الذي قالوا إن أعماله الخيرة لن تنسى وستبقى حاضرة في أذهان الجميع.
أبكر يترأس اجتماعا استثنائيا لهيئة الشورى المحلية للإصلاح بمحافظة الجوف وانتخاب قيادة المكتب التنفيذي
